عثمان ﵄، المُتوفَّى بها سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين، يخاطب علقمة بن قيسٍ ومَنْ سأله من العراقيِّين عن أشياءَ (١) لمَّا كان بالشَّام ممَّا وصله المؤلِّف في «المناقب»[خ¦٣٧٤٢]: (أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ) عبد الله بن مسعود ﵁(وَالطَّهُورِ) بفتح الطَّاء (وَالوِسَادِ؟)(٢) بكسر الواو، أي: صاحب نعلَي رسول الله ﷺ ومائه الذي يتطهَّر به ومخدَّته، والإسناد إليه مجازٌ لأجل المُلابَسَة؛ لأنَّه كان يخدم النَّبيَّ ﷺ، أي: لِمَ لا تسألون ابن مسعودٍ ﵁ وهو في العراق بينكم؟! وكيف تحتاجون معه إلى أهل الشَّام أو إلى مثلي؟!
١٥١ - وبالسَّند إلى المؤلِّف قال:(حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) بفتح الحاء المُهمَلَة وسكون الرَّاء آخره مُوحَّدَةٌ، الواشحيُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ) البصريّ التَّابعيّ، وفي رواية غير أبي ذَرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكر وأبي الوقت:«عن أبي معاذٍ هو عطاء بن أبي ميمونة»(قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا)﵁، وفي رواية الأَصيليِّ:«أنس بن مالكٍ» حال كونه (يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ)ﷺ، وفي روايةٍ:«كان النَّبيُّ»(ﷺ إِذَا خَرَجَ) من بيته، أو من بين النَّاس (لِحَاجَتِهِ) البول أو الغائط (تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا) أي: مِنَ الأنصار، كما صرَّح به الإسماعيليُّ في روايته، أو من قومنا، أو من خدمه ﵊، كما مرَّ [خ¦١٥٠](مَعَنَا إِدَاوَةٌ) مملوءةٌ (مِنْ مَاءٍ) فإن قلت: «إذا» للاستقبال، وخرج للمضيِّ، فكيف يصحُّ هنا إذِ الخروج قد وقع؟ أُجِيب بأنَّ «إذا» هنا لمُجرَّد الظَّرفيَّة، فيكون المعنى: تبعته حين (٣) خرج، أو هو (٤) حكايةٌ للحال الماضية.
(١) «عن أشياء»: سقط من (م). (٢) في (د): «والوسادة». (٣) في (ص): «حتى»، وهو تحريفٌ. (٤) في (د): «وهو».