حديثٌ بالنَّفس قُيِّد (١) بذلك، ويؤيِّد ذلك ما مرَّ عن عطاءٍ: أنَّ مَنْ خَلْف ابن الزُّبير كانوا يؤمِّنون جهرًا، وعن عطاءٍ أيضًا: أدركت مئتين من الصَّحابة في هذا المسجد، إذا قال الإمام: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ سمعت لهم رجَّةً بـ «آمين» رواه البيهقيُّ.
ورواة حديث الباب كلُّهم مدنيُّون، وفيه: التَّحديث والعنعنة، وأخرجه مسلمٌ وأبو داود والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ.
(١١٤) هذا (بَابٌ) بالتَّنوين (إِذَا رَكَعَ) المصلِّي (دُونَ الصَّفِّ) أي: قبل وصوله إلى (٢) الصَّفِّ جاز مع الكراهة، لكن استنبط بعضهم من قوله في حديث الباب:«لا تَعُدْ»[خ¦٧٨٣] أنَّ ذلك كان جائزًا، ثمَّ ورد النَّهي عنه بقوله:«لا تَعُدْ» فحَرُم، وهذه طريقة المؤلِّف في جواز (٣) القراءة خلف الإمام، قِيلَ: وكان اللَّائق ذكر هذه التَّرجمة في أبواب الإمامة. وأُجيب بأنَّ المناسبة بينها وبين السَّابق من حيث إنَّ الركوع يكون بعد القراءة.
(١) في (م): «قِيل». (٢) في (م): «في»، وفي (ص): «إليه»، وهو تحريفٌ. (٣) في (م): «جزء».