بن شهابٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ) الأنصاريُّ (وَزَعَمَ مَحْمُودٌ أَنَّهُ) أي: قال محمود: أنَّه (عَقَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ) بالعين المهملة والقاف المفتوحتين (وَقَالَ: وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا) بفتح الميم والجيم المشددة فيهما (مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ) وسقط لأبي ذرٍّ «وقال» وإنَّما قال: «عقَلَ» لأنَّه كان صغيرًا حين دخلَ دارهُم وشربَ ماءً، ومجَّ من ذلك الماءِ مجَّةً على وجههِ.
(قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ) بكسر عين «عِتبان» وسكون المثناة الفوقية (ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ) بالنَّصب عطفًا على «الأنصاريِّ» (قَالَ: غَدَا) بالغين المعجمة (عَلَيَّ) بتشديد التَّحتية (رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ) بعد دخولهِ المنزل وصلاتهُ به والسُّؤال أن يتأخَّر حتَّى يطعم وسؤالهُ ﵊ عن مالكِ بن الدُّخْشُن (١)، وكلام من وقع في حقِّه والمراجعة في ذلك (لَنْ يُوَافِي) أي: لن يأتيَ (عَبْدٌ يَوْمَ القيامةِ) حال كونهِ (يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَبْتَغِي بِهِ) بالقولِ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «بها» بكلمة لا إله إلَّا الله (وَجْهَ اللهِ) ﷿، أي: ذاته المُقدَّسة (إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ).
٦٤٢٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) بن سعيدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) الفارسيُّ المدنيُّ نزيل الإسكندريَّة (عَنْ عَمْرٍو) بن أبي عَمْرو -بفتح العين وسكون الميم فيهما- مولى المطَّلب (عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ﵁ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ) أي: ثوابٌ (إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ) أي: روح صفيِّه، وهو بفتح الصاد وكسر الفاء وتشديد التحتية، الحبيب المُصافي (٢) كالولدِ والأخِ وكلِّ من أحبَّه الإنسان (مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ) أي: صبر راجيًا الثَّواب من الله (إِلَّا الجَنَّةُ) متعلِّقٌ بقوله: «ما لعبدِي المؤمن».
والحديثُ من أفرادهِ.
(١) في (د): «الدخثم».(٢) في (د): «الصافي».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute