وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ) بفتح اللام، ولأبي ذرٍّ عنِ الكُشميهنيِّ:«حتَّى صحَّت» بإسقاط اللام وتشديد الحاء (فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإِبِلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ ﷺ) ذلك (فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ) كرز بن جابر في عشرين، فأدركُوهم فأخذوهُم (١)(فَجِيءَ بِهِمْ) إلى رسولِ الله ﷺ(فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ) أي: أمر من فعل بهم ذلك.
(قَالَ قَتَادَةُ) بن دِعامة، بالإسناد المتقدِّم:(فَحَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: أَنَّ ذَلِكَ) المذكور من سَمْرِ أعيُنِهم (كَانَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الحُدُودُ) بفتح الفوقية وكسر الزاي، وهذا (٢) معارَضٌ بقولِ أنسٍ المرويِّ في مسلمٍ من طريق سليمان التَّيميِّ: «إنَّما سملهمُ النَّبيُّ ﷺ(٣) لأنَّهم سملُوا أعينَ الرُّعاة» (٤).
ومبحثُ ذلك يأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب الدِّيات»[خ¦٦٨٩٩] بعون الله وقوَّته.
والحديثُ أخرجه أيضًا في «الحدودِ»[خ¦٦٨٠٢].
(٧)(بابُ) ذكر (الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ) ومنافعها.
٥٦٨٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ) أبو بكرٍ (ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) نَسَبَهُ لجدِّه، واسمُ أبيهِ محمَّد، واسمُ أبي شيبةَ إبراهيم بن عثمان العبسيُّ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين، ابنُ موسى الكوفيُّ، من كبار مشايخِ البخاريِّ روى عنه هنا بالواسطةِ، قال:(حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) بن يونس بنِ أبي
(١) في (د): «فأخذوا». (٢) في (د): «هذا». (٣) «إنما سملهم النبي ﷺ»: ليست في (د)، وفي (د): «أنهم». (٤) في (م) و (د): «الراعي». وفي صحيح مسلم «الرِّعاء».