خلافِ هواهَا في عُمومِ الأوقات. قال أبو عليٍّ الدَّقَّاق: من زيَّن ظاهره بالمجاهدةِ، حسَّن الله سرائرهُ بالمشاهدةِ.
والحديثُ سبق في «اللِّباس»[خ¦٥٩٦٧] وغيره (١)[خ¦٢٨٥٦][خ¦٦٢٦٧][خ¦٦٥٠٠].
(٣٨)(بابُ) فضل (التَّوَاضُعِ) بضم المعجمة، وهو من الضِّعة -بكسر أوَّله- وهي الهوان، والمرادُ به إظهار التَّنزُّل (٢) عن المرتبة لمن يُراد تعظيمه. وقال الجنيدُ: هو خفض الجناح ولين الجانب. وفي حديث أبي سعيدٍ رفعه:«مَن تواضعَ للَّهِ رفعَهُ اللهُ حَتَّى يجعَلهُ في أَعلى علِّيين» أخرجهُ ابن ماجه وصحَّحه ابن حبَّان، وفي حديث أبي هريرة عند مسلمٍ والتِّرمذيِّ مرفوعًا:«وما تواضَعَ أحدٌ للَّهِ إلَّا رفعَهُ»، وفي حديث عياض بن حمار رفعه:«إنَّ اللَّه تعالى أوحَى إليَّ أن تواضعُوا حتَّى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ» أخرجهُ مسلمٌ وأبو داود.
٦٥٠١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بن زياد النَّهديُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) بضم الزاي وفتح الهاء، ابن معاوية قال:(حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ) الطَّويل (عَنْ أَنَسٍ ﵁) أنَّه (قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ نَاقَةٌ. قَالَ) البخاريُّ: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدٌ) هو: ابنُ سَلَامٍ -كما جزم به الكلاباذيُّ- قال:(أَخْبَرَنَا الفَزَارِيُّ) بفتح الفاء والزاي المخففة وبعد الألف راء مكسورة، مروان بن معاوية (وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ) سليمان بن حيَّان -بالمهملة والتحتية المشددة- الأزديُّ كلاهما (عَنْ