٤٨٢٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بنُ موسى البلخيُّ، قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) بفتح الواو وكسر الكاف، ابنُ الجرَّاحِ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلم بن صبيحٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ، أنَّه (قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ) يعني: ابنَ مسعودٍ ﵁ (فَقَالَ: إِنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لَا تَعْلَمُ: اللهُ أَعْلَمُ) قد سبق في «سورة الرُّوم» (١) [خ¦٤٧٧٤] سبب قول ابنِ مسعودٍ هذا من وجه آخر عن الأعمش، ولفظه عن مسروق: بينا رجل يحدِّث في كِنْدةَ، فقال: يجيءُ دخانٌ يوم القيامةِ فيأخذُ بأسماعِ المنافقينَ وأبصارِهم، ويأخذُ المؤمنَ كهيئةِ الزُّكامِ، ففزعنَا، فأتيت ابنَ مسعودٍ وكان متَّكئًا، فغضب فجلسَ فقال: من علمَ فليقلْ، ومَن لم يعلمْ فليقلْ: الله أعلم (إِنَّ اللهَ) تعالى (قَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾) [ص: ٨٦] والقولُ فيما لا يعلم قسمٌ من التَّكلُّف (إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا (٢) غَلَبُوا النَّبيَّ) بتخفيف اللام، وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «لما غلبُوا على النَّبيِّ» (ﷺ) بخروجِهم عن طاعتهِ وتمادِيهم في كفرِهم (وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ) بفتح الصاد (قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ) من السِّنين (كَسَبْعِ يُوسُفَ) في الشِّدَّةِ والقحطِ (فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حتَى أَكَلُوا فِيهَا العِظَامَ وَالمَيْتَةَ مِنَ الجَهْدِ، حَتَّى جَعَلَ (٣) أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ) الظُّلمة التي في أبصارِهم بسبب (الجُوعِ، قَالُوا: ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾ [الدخان: ١٢]) وعدٌ (٤) بالإيمانِ إن كُشِف عنهم عذابُ الجوع
(١) في (د): «النور».(٢) في (ب): «ما».(٣) في (د): «أن».(٤) في (ص): «وعدوا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute