(٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ: (﴿أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى﴾) أي: من أين لهم التَّذكُّر والاتِّعاظ (﴿وَقَدْ جَاءهُمْ﴾) ما هو أعظمُ وأدخلُ في وجوب الطَّاعةِ، وهو (﴿رَسُولٌ مُّبِينٌ﴾ [الدخان: ١٣]) ظاهر الصِّدق، وهو محمد ﷺ(الذِّكْرُ وَالذِّكْرَى وَاحِدٌ) وسقطَ «باب» لغير أبي ذرٍّ.
٤٨٢٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ) بالحاء المهملة والزاي، البصريُّ الأزديُّ (١)(عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلم بن صبيحٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ، أنَّه (قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ) يعني: ابن مسعودٍ ﵁(ثُمَّ قَالَ) فيه حذف اختصره، والظَّاهر أنَّ الَّذي اختصره قول مسروق: بينا رجل يحدِّث في كِنْدة … إلى قوله: فأتيتُ ابن مسعودٍ وكان متَّكئًا، فغضبَ فجلس فقال: من علمَ فليقُل، ومن لم يعلمْ فليقل: الله أعلم، ثم قال:(إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا دَعَا قُرَيْشًا) إلى الإسلام (كَذَّبُوهُ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ. فَأَصَابَتْهُمْ (٢) سَنَةٌ حَصَّتْ)
(١) قوله: «بالحاء المهملة والزاي البصري الأزدي»: ليست في (د). (٢) في (م): «فأصابهم».