٦٥٢٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ:«حَدَّثني»(عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) أبو جعفر الحافظ، الجعفيُّ المسنَديُّ قال:(حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ) المؤدِّب الحافظ قال: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ) بالشين المعجمة والموحدة المفتوحتين بينهما تحتية ساكنة وبعد الألف نون، ابن عبد الرَّحمن النَّحويُّ المؤدِّب التَّميميُّ مولاهم (عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة، أنَّه قال:(حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ رَجُلًا) قال الحافظُ ابنُ حَجر: لم أعرفْ اسمه (قَالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ) ماشيًا يوم القيامة (عَلَى وَجْهِهِ؟) وهذا السُّؤال مسبوقٌ بمثل قوله: «يُحشر بعضُ النَّاس يوم القيامة على وجوهِهِم»، وسقط لأبي ذرٍّ لفظ «كيف» فيصير استفهامًا حذف أداتُه، وعند الحاكم من وجهٍ آخر عن أنسٍ (١): «كيف يُحشر أهلُ النَّار على وجوهِهِم؟» وحكمتُه: المعاقبة على عدمِ سجودهِ لله تعالى في الدُّنيا (٢)، فيُسحبُ على وجهِهِ، أو يمشِي عليهِ إظهارًا لهوانهِ في ذلك المحشرِ العظيمِ جزاءً وفاقًا (قَالَ ﷺ: أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَنَّ يُمْشِيَهُ) بضم التَّحتية وسكون الميم، حقيقة (عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ) وفي «مسند أحمد» من حديث أبي هريرة: «أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهِم كلَّ حَدَبٍ وشوكٍ»، وقوله:«قادرًا» نصب في الفرعِ مصحَّحٌ عليه وهو خبرُ «ليس»(٣)، وأعربه الطِّيبيُّ بالرفع خبر «الَّذي» واسم «ليس» ضمير الشَّأن.
(قالَ قَتَادَةُ) بن دِعامة، بالسَّند السَّابق:(بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا) قادرٌ على ذلك.
والحديثُ سبق في «التَّفسير»[خ¦٤٧٦٠]، وأخرجهُ مسلمٌ في «التَّوبة»، والنَّسائيُّ في «التَّفسير».
(١) قوله: «كيف فيصير … عن أنس»: ليس في (د). (٢) «في الدُّنيا»: ليست في (ع). (٣) في (س): «أليس».