بيَّن البخاريُّ رحمه الله تعالى (٤) الاختلاف على شعبة، هل أراد الأنصاريُّ أن يسمِّي ابنه محمَّدًا أو القاسم؟ وأشار إلى ترجيح أنَّه أراد أن يسمِّيه القاسم بطريق الثَّوريِّ هذه، ويقوِّي ذلك: أنَّه لم يقع الإنكار من الأنصار عليه إلَّا حيث لزم من تسميته (٥) ولدِه القاسم أن يصير هو أبا (٦) القاسم، كما مرَّ.
٣١١٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوْسَى) بكسر الحاء المُهمَلة، وتشديد المُوحَّدة المروزيُّ، وسقط «ابن موسى» لغير أبي ذرٍّ، قال:(أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ (عَنْ يُونُسَ) بن يزيد، الأيليِّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضمِّ الحاء مُصغَّرًا، ابن عوفٍ -أحد العشرة المُبشَّرة بالجنة (٧) - القرشيِّ الزُّهريِّ (أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ) بن أبي سفيان ﵁(قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «يقول»: (قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا) بالتَّنكير في سياق
(١) زيد في (م): «عينًا». (٢) «المهملة»: مثبتٌ من (م). (٣) في (د): «لا تكنَّوا»، وليس بصحيحٍ. (٤) في (د): «رحمة الله تعالى عليه». (٥) في (د): «تسمية». (٦) في (د ١) و (ص) و (م): «أبو»، ولا يصحُّ. (٧) «بالجنَّة»: مثبت من (م).