ومطابقة الحديث للتَّرجمة في قوله:«توضَّئي بها» فإنَّه وقع بيانه للسَّائلة بما فهمته عائشة ﵂ وأقرَّها ﷺ على ذلك؛ لأنَّ السَّائلة لم تكن تعرف أنَّ تتبُّع الدَّم بالفرصة يسمَّى توضُّؤًا، فلمَّا فهمت عائشة غرضه بيَّنت للسَّائلة ما خفي عليها من ذلك، فالمجمَل يوقف على بيانه من القرائن، وتختلف الأفهام في إدراكه.
وسبق هذا الحديث (٢) في «الطهارة»[خ¦٣١٤] بلفظ سفيان بن عُيَينة.
٧٣٥٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) بكسر الموحَّدة وسكون المعجمة، جعفر بن أبي وحشيَّة (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الوالبيِّ مولاهم، أحد الأعلام (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ)﵄: (أَنَّ أُمَّ حُفَيْدٍ) بضمِّ الحاء المهملة وفتح الفاء وبعد
(١) «منه»: مثبتٌ من (د) و (ع). (٢) في (ب): «الباب».