٢٣٢٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمام (عَنْ يَزِيدَ ابْنِ خُصَيْفَةَ) بضمِّ الخاء المعجمة وفتح (١) الصَّاد المهملة، مُصغَّرًا، نسبه لجدِّه، واسم أبيه عبد الله (أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ) من الزِّيادة -كالسَّابق- الكنديَّ، صحابيٌّ صغيرٌ حُجَّ به في حجَّة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولَّاه عمر سوق المدينة، وهو آخر من مات بها من الصَّحابة (حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ) بضمِّ الزَّاي مُصغَّرًا (رَجُلًا) بالنَّصب، قال العينيُّ: بتقدير: «أعني» أو «أخصُّ»، ولأبي ذرٍّ:«رجلٌ» بالرَّفع (٢)، خبر مبتدأٍ محذوفٍ، أي: هو رجلٌ (مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ) بفتح الهمزة وسكون الزَّاي، و «شَنُوءَة»: بفتح الشِّين المعجمة وبعد النُّون المضمومة همزةٌ مفتوحةٌ (وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (٣)ﷺ يَقُولُ: مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا) وهذا مطابقٌ للتَّرجمة، مفسِّرٌ لقوله في الحديث السَّابق:«من أمسك كلبًا»[خ¦٢٣٢٢](لَا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا وَلَا ضَرْعًا) كنايةً عن الماشية (نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ) ثواب (عَمَلِهِ قِيرَاطٌ) قال السَّائب بن يزيد: (قُلْتُ) لسفيان بن أبي زهيرٍ للتَّثبُّت في الحديث: (أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا) الذي قلته (مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ قَالَ: إِي) سمعته منه ﷺ(وَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ) أَقْسَمَ للتَّاكيد.
وفي هذا الحديث صحابيٌّ عن صحابيٍّ (٤)، وأخرجه مسلمٌ في «البيوع»، والنَّسائيُّ وابن ماجه في «الصَّيد».
(٤)(باب اسْتِعْمَالِ البَقَرِ لِلْحِرَاثَةِ).
(١) «وفتح»: ليس في (د). (٢) في (د): «رفع». (٣) في (ب) و (س): «النَّبيَّ»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة». (٤) «عن صحابيٍّ»: ليس في (د).