٧٤٩٥ - ٧٤٩٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) بضمِّ الشِّين المعجمة، ابن أبي حمزة الحافظ أبو بِشْرٍ الحمصيُّ مولى بني أميَّة قال:(حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (أَنَّ الأَعْرَجَ) عبدَ الرَّحمن بن هرمز (حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ)﵁: (أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: نَحْنُ الآخِرُونَ) في الدُّنيا (السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ).
(وَبِهَذَا الإِسْنَادِ) المذكور وهو: «حدَّثنا أبو اليمان … » إلى آخره، قال (١): (قَالَ اللهُ)﷿: (أَنْفِقْ) على عباد الله، و «أَنفِق» بفتح الهمزة وكسر الفاء مجزومٌ على الأمر (أُنْفِقْ عَلَيْكَ) بضمِّ الهمزة مجزومٌ جوابًا، أي: أعطك خَلَفه، بل أكثر منه أضعافًا مضاعفةً، ويُحكَى ممَّا ذكره في «الكواكب» عن بعض الصُّوفيَّة: أنَّه قد (٢) تصدَّق برغيفين محتاجًا إليهما، فبعث بعض أصحابه إليه سُفْرَةً فيها إدامٌ وثمانية عَشَر رغيفًا، فقال لحاملها: أين الرَّغيفان الآخران؟ قال: كنت محتاجًا فأخذتهما في الطَّريق منها (٣)، فقيل له: بِمَ عرفت أنَّها كانت عشرين؟ قال: من قوله تعالى: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: ١٦٠] وقوله: «نحن الآخرون السَّابقون يوم القيامة» ذكره في «الدِّيات»[خ¦٦٨٨٧]. وقوله:«أَنفِق أُنفق عليك» طرفٌ من حديثٍ أورده تامًّا في «تفسير سورة هودٍ»[خ¦٤٦٨٤] والمراد منه هنا نسبة القول إلى الله تعالى في قوله: «أنفق».