(((١٠٠))) (﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ (١)[العاديات: ١]) مكِّيَّة أو مدنيَّة، وآيُها إحدى عشرة، ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ جمع: عادية؛ وهي الجاريةُ بسرعةٍ، والمراد: الخيل، ولأبي ذرٍّ:«سورة ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾» وله (٢) زيادة: «و ﴿الْقَارِعَةُ﴾».
(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما (٣) وصلهُ الفِريابيُّ: (الكَنُودُ) هو (الكَفُورُ) من كند النِّعمة كنودًا.
(يُقَالُ: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ [العاديات: ٤]) قال أبو عُبيدة: أي: (رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا) وقوله: ﴿فَأَثَرْنَ﴾ عطف الفعل على الاسم؛ لأنَّ الاسم في تأويلِ الفعلِ؛ لوقوعهِ غير صلةٍ لـ «أل»، والضَّمير في ﴿بِهِ﴾ للصُّبح (٤)، أي: فأثرنَ في وقتِ الصُّبح غبارًا، أو للمكان وإن لم يجرِ له ذكرٌ؛ لأنَّ الإثارةَ لا بدَّ لها من مكانٍ، وروى البزَّار والحاكم عن ابنِ عبَّاس ﵄ قال: بعثَ رسولُ الله ﷺ خيلًا فلبث شهرًا لا يأتيهِ خبرهَا، فنزلت: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ ضبحَتْ بأرجلها ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ قدحَت الحجارة فأورت بحوافرهَا ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ صبَّحت القومَ بغارةٍ ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ التُّراب ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾ [العاديات: ١ - ٥] صبَّحت القوم جميعًا. وفي إسنادهِ ضعفٌ.
(١) في (م) و (د): «سورة ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾». (٢) قوله: «سورة ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ وله»: ليست في (د). (٣) في (ب) و (س): «مما». (٤) في (ص): «للصحيح».