كأصله جمع بَهِيتٍ؛ كقضيبٍ وقُضُبٍ؛ الذي يبهت المقول فيه (١) فيما يفتريه عليه ويختلقه (فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي) ولأبي ذرٍّ «إسلامي» بإسقاط الجارِّ (فَجَاءَتِ اليَهُودُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ) سقط لفظ «النَّبيِّ … » إلى آخره لأبي ذرٍّ، (أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ فِيكُمْ؟) سقط «ابن سلامٍ» لأبي ذرٍّ (قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَرَأَيْتُمْ) أي: أخبروني (إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ) تسلموا؟ (قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ) تعالى (مِنْ ذَلِكَ، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ) من البيت (فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَتَنَقَّصُوهُ، قَالَ) عبد الله: (هَذَا) الذي قالوه (كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللهِ).
٣٩٣٩ - ٣٩٤٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن دينارٍ أنَّه (سَمِعَ أَبَا المِنْهَالِ) بكسر الميم وسكون النُّون (عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُطْعِمٍ) بكسر العين، البُنانيَّ (قَالَ: بَاعَ شَرِيكٌ لِي) لم يُسَمَّ (دَرَاهِمَ فِي السُّوقِ نَسِيئَةً) أي: متأخِّرًا عن (٢) غير تقابضٍ (فَقُلْتُ) متعجِّبًا: (سُبْحَانَ اللهِ! أَيَصْلُحُ هَذَا؟ فَقَالَ (٣)) شريكي: (سُبْحَانَ اللهِ! وَاللهِ لَقَدْ بِعْتُهَا فِي السُّوقِ، فَمَا عَابَهُ) وفي نسخةٍ صُحِّح عليها في الفرع كأصله: «فما عابها» وزاد أبو ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «عليَّ»(أَحَدٌ، فَسَأَلْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ) رضي الله تعالى عنه عن ذلك (٤)(فَقَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ) زاد أبو ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «المدينة»(وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ هَذَا البَيْعَ) وفي
(١) في (ب) و (س): «القول»، وليس فيها: «فيه». (٢) في (ب) و (س): «من». (٣) في (ص): «قال»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة». (٤) «رضي الله تعالى عنه عن ذلك»: ليس في (م).