وكسر الراء، أي: صبَّا (عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا، وَأَبْشِرَا) بقطع الهمزة (١) (فَأَخَذَا القَدَحَ فَفَعَلَا) ما أمرهما به ﷺ (فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ) أمُّ المؤمنينَ ﵂ (مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أَنْ أَفْضِلَا) بقطع الهمزة وكسر الضاد المعجمة (لأُمِّكُمَا) تعني: نفسها (فَأَفْضَلَا) بقطع الهمزة وفتح الضاد (لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً) أي: بقيَّةً.
وهذا الحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «فضائلِ النَّبيِّ ﷺ».
٤٣٢٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الدَّورقيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بنُ إبراهيم ابنُ عُلَيَّة قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبدُ الملكِ بن عبد العزيزِ قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَطَاءٌ) هو ابنُ أبي رباحٍ: (أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ) التَّميميَّ (أَخْبَرَه) ولغير أبي ذرٍّ: بإسقاط الضَّمير (أَنَّ) أباهُ (يَعْلَى كَانَ يَقُولُ: لَيْتَنِي أَرَى رَسُولَ اللهِ ﷺ حِينَ يُنْزَلُ) بضم الياء وفتح الزاي (عَلَيْهِ) الوحي (قَالَ: فَبَيْنَا) بغير ميم (النَّبِيُّ ﷺ بِالجِعْرَانَةِ) بالتخفيف والتشديد (وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ بِهِ) بضم الهمزة وكسر الظاء المعجمة (مَعَهُ فِيهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مُتَضَمِّخٌ) أي: متلطِّخ، وهو صفة «أعرابي» المرفوع، أو خبرُ (٢) مبتدأ محذوفٍ، أي: هو متضمِّخٌ (بِطِيبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فِي جُبَّةٍ بَعْدَمَا تَضَمَّخَ) تلطَّخ (بِالطِّيبِ؟) ولأبي ذرٍّ: «بطيبٍ» (فَأَشَارَ عُمَرُ) ﵁ (إِلَى يَعْلَى بِيَدِهِ أَنْ
(١) قوله: «على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا بقطع الهمزة»: ليست في (م).(٢) في (س): «خبره».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute