٦١٨٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) بضم الميم وفتح المهملة، ابن مُسَرْهدٍ قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ، أنَّه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بسكون العين، ابن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ) بالشين المعجمة وتشديد الدال الأولى المهملة، ابن الهاد اللَّيثيِّ المدنيِّ (عَنْ عَلِيٍّ ﵁) أنَّه (قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُفَدِّي) بضم التحتية وفتح الفاء وكسر الدال المهملة المشددة، ولأبي ذرٍّ عن الكشميهنيِّ:«يَفْدي» بفتح أوله وسكون الفاء (أَحَدًا غَيْرَ سَعْدٍ) هو ابنُ أبي وقَّاصٍ ﵁(سَمِعْتُهُ يَقُولُ) له: (ارْمِ) قريشًا بالنَّبل (فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي) وهذا لا يُنافي سماع غيره في غيرهِ، فقد صحَّ أنَّه فدى الزُّبير، كما مرَّ [خ¦٦١٨٤] لكنَّه لا يرد على عليٍّ ﵁؛ لأنَّه إنَّما نفى سماعهُ لِتَفْدِيةِ (١) غير سعدٍ (أَظُنُّهُ) أي: صدور هذا كان (يَوْمَ) غزوةِ (أُحُدٍ) وقال (٢) في «المغازي»: يوم أحدٍ، بالجزمِ من غيرِ شكٍّ [خ¦٤٠٥٥].
والحديثُ قد سبقَ في «المغازي»[خ¦٤٠٥٥] و «الجهاد»[خ¦٢٩٠٥].
(١٠٤)(بابُ) جوازِ (قَوْلِ الرَّجُلِ) لمن يحبُّه من عالمٍ أو غيره (جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءكَ) بكسر الفاء والمد.
(وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق ﵁ فيما سبقَ موصولًا في الهجرةِ من حديثِ أبي سعيدٍ (لِلنَّبِيِّ ﷺ) لمَّا قال: إنَّ عبدًا خيَّره الله بين الدُّنيا وبين ما عندَه فاختارَ ما عندَ الله (فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا)[خ¦٣٩٠٤].
(١) في (س): «سماعه لنفي تفدية». (٢) في (س): «وذاك».