دَخَلَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «ودَخَل» (عَلَيَّ) بتشديد الياء (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بنُ أبي بكرٍ (وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ) أي: السِّواك (فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ) الوجع (وَقُلْتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَلَيَّنْتُهُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ زيادة «بأمْرهِ» بالموحدة والميم الساكنة، ولأبي ذرٍّ أيضًا عن الحَمُّويي والمُستملي «فأمَرَّه» بالفاء بعدها همزة فميم وتشديد الراء، أي: على أسنانِهِ فاستاكَ به. قال عياضٌ: والأوَّلُ أولَى (وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ) بفتح الراء، من أدم (-أَوْ: عُلْبَةٌ) بضم العين وسكون اللام بعدها موحدة مفتوحة، قدحٌ ضخمٌ من خشبٍ (يَشُكُّ عُمَرُ-) بنُ سعيدٍ الرَّاوي (فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ) ﷺ (يُدْخِلُ يَدَيْهِ (١) فِي المَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ) حال كونهِ (يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) جمع: سكرةٍ؛ وهي الشِّدَّةُ (٢) (ثُمَّ نَصَبَ) بفتح النون والصاد المهملة والموحدة (يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى، حَتَّى قُبِضَ) بضم القاف وكسر الموحدة (وَمَالَتْ يَدُهُ).
٤٤٥٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بنُ أبي أويسٍ قالَ: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ) التيميُّ مولاهُم المدنيُّ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ) قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروةُ ابنُ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ﵂: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولَ: أَيْنَ
(١) في (د): «يده».(٢) في (ص): «شدة».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute