عطفتَ على المستثنى؛ لم يَحْرُم سوى الشُّحوم، و ﴿أَوِ﴾ على الأوَّل للإباحة، وعلى الثَّاني للتَّنويع، قاله في «فتوح الغيب»، وسقط في رواية أبي ذرٍّ قوله:«﴿وَمِنَ الْبَقَرِ﴾ … » إلى آخره، وقال بعد قوله: ﴿ظُفُرٍ﴾: «إلى قوله: ﴿وِإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ [الأنعام: ١٤٦]».
(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله ابنُ جريرٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة عنه (١) في تفسير قوله: (﴿كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾: البَعِيرُ وَالنَّعَامَةُ) ونحوهما (الحَوَايَا: المَبْعَرُ) بفتح الميم، وصله ابن جريرٍ عن ابن عبَّاسٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة، وعبدُ الرَّزَّاق عن معمرٍ عن قتادة، وفي رواية أبي الوقت:«المَبَاعر» بالجمع، وكذا قاله سعيد بن جُبيرٍ فيما أخرجه ابن جريرٍ، وقال:(٢) ﴿الْحَوَايَا﴾: جمع حَويَّة؛ وهي ما تَحَوَّى واجتمع واستدار من البطن؛ وهو (٣) بنات اللَّبن؛ وهي المباعر، وفيها الأمعاء (وَقَالَ غَيْرُهُ) غير ابن عبَّاسٍ في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ﴾ (﴿هَادُواْ﴾ [الأنعام: ١٤٦]: صَارُوا يَهُودًا، وَأَمَّا قَوْلُهُ) تعالى: ﴿أَنَّا﴾ (﴿أَنَّا﴾) ﴿إِلَيْكَ﴾ بالأعراف [الآية: ١٥٦] فمعناه: (تُبْنَا. هَائِدٌ: تَائِبٌ) كذا نُقِل عن ابن عبَّاسٍ ومجاهدٍ وسعيد بن جُبيرٍ وغيرهم، وسقط قوله:«وقال غيره … » إلى آخره لأبي ذرٍّ.
٤٦٣٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) بفتح العين، ابن فرُّوخ بن سعيدٍ الحرَّانيُّ التَّميميُّ نزيل مصر قال:(حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام المصريُّ (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ) أبي رجاء البصريِّ، واسم أبيه: سويد، أنَّه قال:(قَالَ عَطَاءٌ) هو ابن أبي رباحٍ: (سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ)
(١) «عنه»: سقط من (د). (٢) زيد في (ص): «في». (٣) في (د): «وهي».