يدي رحمته، وذلك لعموم نفعِها، فلذا شُبِّه (١) جوده ﵊ بالخير في العباد (٢) بنشر الريح القطرَ (٣) في البلاد، وشتان ما بين الأثرين، فإنَّ أحدهما يحيي القلب بعد موته، والآخرَ يحيي الأرض بعد موتها.
وهذا الحديث قد (٤) سبق في أوَّل الكتاب [خ¦٦] وفي «الصيام»[خ¦١٩٠٢].
والصواب: أنَّه الخَتِّيُّ، وصرَّح به في رواية أبي ذرٍّ فقال:«يحيى بن موسى» كما في الفرع وأصله، وهو رواية ابن السكن، واسمُ جدِّه (٦) عبدُ الله بنُ سالم قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّامٍ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبدُ الملك (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (ابْنُ شِهَابٍ) محمَّدُ بنُ مسلمٍ الزُّهريُّ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزبيرِ (عَنْ عَائِشَةَ ﵂: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا) حالَ كونِه (مَسْرُورًا) فَرِحًا (تَبْرُقُ)(٧) بضمِّ الراء، تُضِيءُ وتَسْتَنِيرُ مِنَ الفرحِ (أَسَارِيرُ وَجْهِهِ) يعني: خطوطُ وجهِه التي في جبينه تبرُق عند الفرح، واحدها «سِر» بكسر السين، وجمعه «أسرار» فـ «أسارير» جمع الجمع (فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ المُدْلِجِيُّ) بضمِّ الميم وسكون الدال
(١) في (م): «فلذلك أشبه». (٢) في (ص) و (م): «العبادة». (٣) في (د): «العطر». (٤) «قد»: ليس في (د). (٥) «البيكندي»: مثبت من (د). (٦) في (م): «اسمه». (٧) في (ص): «يبرق».