وهذا الحديث وقع هنا معلَّقًا، ووصله الإسماعيليُّ من طريق إسحاق بن إبراهيم وأبو نُعيمٍ من طريق محمَّد بن أسلم الطُّوسيِّ، قالا: حدَّثنا حجَّاج بن منهالٍ، فذكره بطوله، وساقوا الحديث كلَّه إلَّا أبا ذرٍّ فقال بعد قوله:«حتَّى يُهِمُّوا بذلك»: «وذكر الحديث بطوله» وعنده «يَهُموا» بفتح التَّحتيَّة وضمِّ الهاء، وساق النَّسفيُّ منه إلى قوله:«خلقك الله بيده» ثمَّ قال: «فذكر الحديث» وثبت من قوله: «فيقولون: لو استشفعنا» إلى آخر قوله: «المحمود الذي وُعِده نبيُّكم ﷺ» للمستملي والكُشْمِيهَنيِّ.
٧٤٤١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضمِّ العين (بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) بسكونها، قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمِّي) يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم (٤) ابن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ)﵁: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ) لمَّا أفاء الله عليه ما أفاء من أموال هوازن طفق ﷺ يعطي رجالًا من قريشٍ، وبلغه قول الأنصار:«يعطيهم ويدعنا»(أَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ وَقَالَ لَهُمُ: اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ) أي: حتَّى تموتوا (فَإِنِّي عَلَى الحَوْضِ) وفيه ردٌّ على المعتزلة في إنكارهم الحوض، وفي أوائل «الفتن»[خ¦٧٠٥٧] من رواية أنسٍ عن أُسَيد بن الحُضَير في قصَّةٍ فيها: «سترون (٥)
(١) «بفتح الهمزة»: مثبتٌ من (د)، وكذا في الموضع اللَّاحق. (٢) «بالسَّند»: مثبتٌ من (د). (٣) في (د): «أوَّله». (٤) «بن إبراهيم»: مثبتٌ من (د) و (س). (٥) في غير (ع): «فسترون»، والمثبت موافقٌ لما في «صحيح البخاريِّ».