البدر الدَّمامينيُّ: أو تأكيدٌ لـ «جلوسًا»، وكلاهما لا يقولُ به البصريُّون لأنَّ ألفاظ التَّوكيد معارف، أو على التَّأكيد لضميرٍ مقدَّرٍ منصوبٍ، أي: أعنيكم أجمعين.
(قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) أي: البخاريّ: (قَالَ الحُمَيْدِيُّ) بضمِّ الحاء، عبد الله بن الزُّبير المكيُّ:(قَوْلُهُ: إِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا هُوَ فِي مَرَضِهِ القَدِيمِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ ﷺ) أي: في مرض موته، حال كونه (جَالِسًا وَالنَّاس خَلْفَهُ قِيَامًا) بالنَّصب على الحال، ولأبي ذَرٍّ:«قيامٌ»(لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالقُعُودِ، وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ بِالآخِرِ فَالآخِرِ مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ) وللأَصيليِّ: «من فعل رسول الله»(ﷺ) أي: ممَّا كان قبله مرفوع الحكم.
وفي رواية ابن عساكر سقط لفظ «قال أبو عبد الله» وزاد (١) في روايةٍ: «قال الحميديُّ: هذا منسوخٌ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ صلَّى في مرضِه الَّذي مات فيه والنَّاس خلفه قيام لم يأمرهم بالقعود … » إلى آخره (٢).
(٥٢) هذا (بابٌ مَتَى يَسْجُدُ مَنْ) أي: الَّذي (خَلْفَ الإِمَامِ) إذا اعتدل أو جلس بين السَّجدتين؟
(قَالَ أَنَسٌ)﵁، ولأبوي ذَرٍّ والوقت:«وقال أنس» وزاد أبو الوقت وأبو ذَرٍّ وابن عساكر: «عن النَّبيِّ ﷺ»(فَإِذَا) بالفاء، وللمُستملي (٣): «وإذا»(سَجَدَ فَاسْجُدُوا) وهذا التَّعليق قال
(١) «وزاد»: ليس في (م). (٢) قوله: «لم يأمرهم بالقعود … إلى آخره» سقط من (د). (٣) «وللمُسْتَملي»: ليس في (ص) و (م).