طريق أبي نَضْرة عن أبي سعيد:«تمرُق مارقةٌ عند فُرقة من المسلمين، تقتلُهم أَولى الطائفتين بالحقِّ»(قَالَ أَبُو سَعِيدٍ) الخدريُّ ﵁ بالسند السابق إليه: (فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ)﵁(قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ) بالنهروان، وفي «باب ترك قتال (١) الخوارج» [خ¦٦٩٣٣]: و «أشهدُ أنَّ عليًّا قتلَهم» ونسبةُ قَتْلِهم لعليٍّ، لأنَّه (٢) كان القائمَ بذلك (فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ) الذي قال فيه ﷺ: «إحدى عضديه مثلُ ثدي المرأة»(فَالتُمِسَ) بضمِّ الفوقيَّة وكسر ما بعدَها مبنيًّا للمفعول، أي: طُلِبَ في القتلى (فَأُتِيَ بِهِ) ولمسلمٍ من رواية عُبيد الله بن أبي رافعٍ: «فلمَّا قتلهم عليٌّ قال: انظروا، فلم ينظروا شيئًا، فقال: ارجعوا فوالله ما كَذَبت ولا كُذِّبت، مرتين أو ثلاثًا، ثمَّ وجدوه في خَرِبة»(حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِي نَعَتَهُ).
وهذا الحديث أخرجه المؤلِّف أيضًا في «الأدب»[خ¦٦١٦٣] وفي «استتابة المرتدين»[خ¦٦٩٣١][خ¦٦٩٣٣] و «فضائل القرآن»[خ¦٥٠٥٨]، والنَّسائيُّ في «فضائل القرآن» و «التفسير»، وابن ماجه في «السُّنَّة»(٣).