الأكوع، أي: بشَّره (١) بقبول توبته لأجل تخلُّفه عن غزوة تبوك، وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى في حديثه الطَّويل في «غزوة تبوك» من «المغازي»[خ¦٤٤١٨] بعون الله.
(١٩٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ) أي: فتح مكَّة.
٣٠٧٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ) بكسر الهمزة وتخفيف التَّحتيَّة، قال:(حَدَّثَنَا شَيْبَانُ) بن عبد الرَّحمن النَّحويُّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابن جبرٍ (٢)(عَنْ طَاوُسٍ) اليمانيِّ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (٣)ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: لَا هِجْرَةَ) من مكَّة (وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ) أي: الهجرة بسبب الجهاد في سبيل الله والهجرة (٤) بسبب النِّيَّة الخالصة لله ﷿ -كطلب العلم، والفرار من الفتن- باقيان (٥) مدى الدَّهر (وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ) بضمِّ الفوقيَّة وكسر الفاء (فَانْفِرُوا) بكسر الفاء الثَّانية، أي: إذا طُلِبَ منكم الخروج إلى الغزو فاخرجوا.
وهذا الحديث قد مرَّ في أوَّل «كتاب الجهاد»[خ¦٢٧٨٣].
(١) «أي بشَّره»: مثبتٌ من (ب) و (س)، وقوله: «وكذا في الفتح … أي بشره»: سقط من (د) و (د ١) و (ص). (٢) في (ص) و (م): «جبير»، وهو تحريفٌ. (٣) في (م): «رسول الله». (٤) «الهجرة»: مثبتٌ من (ب) و (س). (٥) في (م): «باقيًا».