بعضٍ، وأمَّا مُخاصَمة عليٍّ وعبَّاسٍ بعد ذلك فلم تكن في الميراث، بل في ولاية الصَّدقة وصرفها كيف تُصرَف، وعُوِرض بقوله في آخر الحديث في رواية النَّسائيِّ:«ثمَّ جئتماني الآن تختصمان، يقول هذا: أريد نصيبي من ابن أخي. ويقول هذا: أريد نصيبي من امرأتي. والله لا أقضي بينكما إلَّا بذلك» أي: إلَّا (١) بما تقدَّم من تسليمها على سبيل الولاية.
(٢) هذا (بَابٌ) بالتَّنوين (أَدَاءُ الخُمُْسِ مِنَ الدِّينِ) بكسر الدَّال، و «الخُمُْس» بضمِّ الميم وتُسكَّن، أي: إعطاء خُمس (٢) الغنيمة للجهات الخمس (٣) من الدِّين، وفي «كتاب الإيمان»[خ¦ ٢/ ٤٠ - ٩٥]: عبَّر بقوله: «من الإيمان» بدل قوله هنا: «من الدِّين»، وجُمِع بينهما بأنَّه إن قرَّرنا أنَّ الإيمان قولٌ وعملٌ دخل أداء الخُمُس في الإيمان، وإن قرَّرنا أنَّه تصديقٌ دخل في الدِّين.
٣٠٩٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّد بن الفضل السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابن زيدٍ (عَنْ أَبِي جَمْرَةَ) بالجيم والرَّاء نصر بن عمران (الضُّبَعِيِّ) -بضمِّ الضَّاد المُعجَمة وفتح المُوحَّدة- من بني ضُبَيعة، بطنٌ من عبد القيس، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄ يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ) بن أَفْصَى -بهمزةٍ مفتوحةٍ ففاءٍ ساكنةٍ فصادٍ مُهمَلةٍ مفتوحةٍ- ابن دُعْميٍّ -بدالٍ مُهمَلةٍ مضمومةٍ فعينٍ مُهمَلةٍ ساكنةٍ- على رسول الله ﷺ(فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا (٤) هَذَا الحَيُّ مِنْ رَبِيعَةَ بَيْنَنَا
(١) «إلَّا»: ليس في (د). (٢) كتب على هامش (ج): «بخطه: الخمسة». (٣) في (د) و (ص): «الخمسة» والمثبت هو الصَّواب. (٤) في (ب) و (س): «إنَّ»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».