من ثواب الحيعلتين، وقال الطِّيبيُّ في وجه المناسبة: فكأنَّه (١) يقول: هذا أمرٌ عظيمٌ لا أستطيع مع ضعفي القيام به إِلَّا إذا وفَّقني الله تعالى بحوله وقوَّته.
وفي هذا الحديث: التَّحديث والعنعنة والقول والسَّماع.
(٨)(باب الدُّعَاءِ عِنْدَ) تمام (النِّدَاءِ).
٦١٤ - وبالسَّند قال:(حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذَرٍّ:«حدَّثني» بالإفراد (٢)(عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ) بالمُثنَّاة التَّحتيَّة والشِّين المعجمة، الأَلْهانيُّ -بفتح الهمزة- الحمصيُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، الحمصيُّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريِّ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ) أي: تمام الأذان، فالمُطلَق محمولٌ على الكلِّ، وليس المراد بظاهره أنَّه يقول ذلك حال سماع الأذان من غير تقييدٍ (٣) بفراغه لحديث مسلمٍ عن ابن عمرٍو: «قولوا مثل ما يقول ثمُّ صلُّوا عليَّ» فبيَّن أنَّ محلَّه
(١) في غير (ب) و (س): «المناسب أن». (٢) «بالإفراد»: ليس في (د). (٣) في (ب) و (س): «تقييده».