الكوفيُّ (عَنِ الشَّعْبِيِّ) عامر بن شراحيل (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (مَنْ شَهِدَ النَّبِيَّ ﷺ) من الصَّحابة ممَّن لم يُسَمَّ، وجهالة الصَّحابيِّ لا تضرُّ في السَّند، وسبق في «باب وضوء الصِّبيان» من «كتاب الصَّلاة» قبل «كتاب الجمعة» بلفظ: من مرَّ مع النَّبيِّ ﷺ[خ¦٨٥٧](١)، وللتِّرمذيِّ: حدَّثنا الشَّعبيُّ قال (٢): أخبرني مَن رأى النَّبيَّ ﷺ(أَتَى) ولأبي الوقت: «أنَّه أتى»(عَلَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ) بتنوين «قبرٍ» موصوف بـ «مَنْبوذٍ» بفتح الميم وسكون النُّون وضمِّ الموحَّدة ثمَّ ذالٍ معجمةٍ، أي: منفرد عن القبور، ولأبي ذَرٍّ:«قبرِ منبوذٍ» بغير تنوينٍ: على إضافة «قبرِ» إلى (٣)«منبوذٍ» أي: به لقيطٌ منبوذٌ (فَصَفَّهُمْ) على القبر (وَكَبَّرَ أَرْبَعًا) قال الشَّيبانيُّ: (قُلْتُ) للشَّعبيِّ: (يَا أَبَا عَمْرٍو) بفتح العين (مَنْ حَدَّثَكَ؟) بهذا (قَالَ): حدَّثني (ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄).
ووجه مطابقته للتَّرجمة: أنَّ «صفَّهم» يدلُّ على صفوفٍ؛ لكثرة الصَّحابة الملازمين له ﵊، فلا يكون (٤) ذلك (٥) صفًّا ولا صفَّين.
١٣٢٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) بن يزيد الفرَّاء الرَّازيُّ الصَّغير قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ
(١) «الصلاة» ليست في (د) و (س). (٢) «قال»: ليس في (ص) و (م). (٣) «إلى»: ليس في (م). (٤) في (م): «فيكون». (٥) زيد في غير (د) و (ص): «لا».