لما نقلَ عن إسحاقِ بن رَاهُوْيَه وغيره: إنَّ أقلَّ ما يجزئ من القراءةِ كلَّ يوم وليلة جزءٌ من أربعين جزءًا من القرآنِ، وفيه حديثٌ أخرجه أبو داود عن عبدِ الله بنِ عمرو بلفظ: في كمْ يقرأُ القرآن؟ قال:«في أربعينَ يومًا». ثمَّ قال:«في شهرٍ». ولا دَلالةَ فيه لذلك على ما لا يخفى.
٥٠٥١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيٌّ) هو: ابنُ عبدِ اللهِ المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ (قَالَ لِي ابْنُ شُبْرُمَةَ) بضم الشين المعجمة والراء بينهما موحدة ساكنة، عبدُ الله، قاضي الكوفة (نَظَرْتُ كَمْ يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ القُرْآنِ) قال في «الفتح»: أي: في الصَّلاة، أو في اليوم واللَّيلة من قراءةِ القرآنِ مطلقًا (١)(فَلَمْ أَجِدْ سُورَةً أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ آيَاتٍ) وهي سورةُ الكوثر (فَقُلْتُ: لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ آيَاتٍ. قَالَ عَلِيٌّ) المدينيُّ، وهو موصول من تتمَّة الحديث المذكور:(حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ، ولغير أبي (٢) ذرٍّ: «قال سفيان» وحذفَ «عليٌّ» قال: (أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ) هو: ابنُ المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ) النَّخعي: أنَّه (أَخْبَرَهُ) عمُّه (عَلْقَمَةُ) بنُ قيسٍ (عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ) عقبةَ بنِ عمرٍو البدريِّ (وَلَقِيتُهُ وَهْوَ يَطُوفُ بِالبَيْتِ) الحرام (فَذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ) ولأبي ذرٍّ: «فذكر قولَ النَّبيِّ ﷺ أنَّه»: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ) وهما: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾ [البقرة: ٢٨٥] … إلى آخرها، (فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) أي: عن قيام اللَّيلِ أو من آفاتِ تلك اللَّيلة، أو من الشَّيطان.
وهذا الحديث قد مرَّ في «باب فضل سورة البقرة»[خ¦٥٠٠٩].
(١) قوله: «قال في الفتح أي في الصلاة أو في اليوم والليلة من قراءة القرآن مطلقًا»: ليست في (د). (٢) في (م) و (د): «لأبي».