-بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين- ابن ربيعةَ، كما في مسلم (إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ) من سوادِ الإحراقِ (قَالَ: فَبَرَّكَ) بتشديد الراء، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «فباركَ»(النَّبِيُّ ﷺ عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا) أي: دعَا لهُ بالبركةِ (خَمْسَ مَرَّاتٍ) مبالغة، واقتصرَ على الوترِ لأنَّه مطلوبٌ.
(٦٣)(غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ) قال ابنُ سعد في «طبقاتِه» فيما قرأتُه فيها: هي وراء ذاتِ (١) القُرَى، وبينها وبين المدينة عشرة أيامٍ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمانٍ من مهاجره (٢)ﷺ. انتهى.
وجزم ابنُ أبي خالدٍ في «كتاب صحيح التاريخ»: أنَّها كانت سنة سبعٍ، وسمِّيت بذلكَ لأنَّ المشركينَ -فيما قيل- ارتبطَ بعضهم إلى بعضٍ مخافة أن يفرُّوا، أو لأنَّ بها ماءً يقال له: السَّلْسلُ.