٤٠٧٦ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) أبو حفصِ الباهليُّ الصَّيرفيُّ الفلَّاس البصريُّ (١) قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) الضَّحَّاك بنُ مخلدٍ النَّبيلُ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبدُ الملك بنُ عبد العزيز (عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ﵄، أنَّه (قَالَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ) بيدهِ في غير قصاصٍ أو حدٍّ (واشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَّى) بتشديد الميم (وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ﷺ) كذا أوردَهُ هنا عن ابنِ عبَّاسٍ، لم يذكر النَّبيَّ ﷺ، ورفعه في السَّابق.
(٢٥) هذا (بابٌ) بالتنوين في قولهِ تعالى: (﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [آل عمران: ١٧٢]).
٤٠٧٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمعِ، ولأبي ذرٍّ «حَدَّثني» (مُحَمَّدٌ) هو ابنُ سلامٍ قالَ: (حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازمٍ السَّعديُّ (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروةَ بن الزُّبير بن العوَّامِ (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) في سبب نزول قوله تعالى: (﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ﴾) مبتدأ خبرُه: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ﴾ أو صفةٌ للمؤمنينَ، أو نصب على المدحِ (﴿مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ﴾) الجرحُ (﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ﴾) «من» للتَّبيينِ، كهي (٢) في قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً﴾ [الفتح: ٢٩] لأنَّ الذينَ استجابوا للهِ والرسولِ قد أحسنُوا كلُّهم واتّقوا لا بعضهم (﴿أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٧٢]) في الآخرةِ.
(١) في (ص): «البصري الفلاس».(٢) «كهي»: ليست في (ص).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute