(فَأَبَتْ) زاد في «النِّكاح»[خ¦٥١٩٣] من طريق شعبة: «أن تجيء»(فَبَاتَ غَضْبَانَ (١) عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) ظاهره -كما قاله سيِّدي عبد الله بن أبي جمرة (٢) - اختصاص اللَّعن بما إذا وقع ذلك ليلًا لقوله:«حتَّى تصبح» وكأنَّ السِّرَّ فيه: تأكيد (٣) ذلك الشَّأن في اللَّيل وقوَّة الباعث إليه، ولا يلزم من ذلك أنَّه يجوز لها الامتناع في النَّهار (٤)، وإنَّما خصَّ اللَّيل بالذِّكر، لأنَّه المظنَّة لذلك.
(تَابَعَهُ) أي: تابع أبا (٥) عَوانة (شُعْبَةُ) بن الحجَّاج، فيما وصله في «النِّكاح»[خ¦٥١٩٣](وَأَبُو حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، محمَّد بن ميمونٍ السُّكَّريُّ (٦)، قال في المقدِّمة: متابعة أبي حمزة لم أرها (وَابْنُ دَاوُدَ) عبد الله الخُرَيبيُّ -بالخاء المعجمة المضمومة والرَّاء المفتوحة وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة مُوحَّدةٌ مُصغَّرًا- فيما وصله مُسدَّدٌ في «مُسنَده الكبير»(وَأَبُو مُعَاوِيَةَ) محمَّد بن خازمٍ -بالخاء والزَّاي المعجمتين- فيما وصله مسلمٌ و (٧) النَّسائيُّ، الخمسة (٨)(عَنِ الأَعْمَشِ) وسقط في الفرع: شعبة، وثبت في غيره، وشرح عليه العينيُّ كـ «الفتح».
(١) زيد في (د) و (م): «حالٌ» وليس بصحيحٍ. (٢) في (ص) و (م): «حمزة» وهو تصحيفٌ. (٣) في (ب) و (س): «تأكُّد». (٤) في (ص): «نهارًا». (٥) في (م): «أبو» ولا يصحُّ. (٦) في الأصول الخطية: «اليشكري» والتصحيح من مصادر الترجمة. (٧) «مسلمٌ و»: ليس في (م). (٨) يريد أبا عوانة وشعبة وأبا حمزة وابن داود وأبا معاوية.