عبد الله، وأبو حثمة (١) جدُّه، واسمه: عامر بن ساعدة (٢) أنَّه (قَالَ: يَقُومُ الإِمَامُ) في صلاةِ الخَوف (مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ) مع الإمامِ (وَطَائِفَةٌ مِنْ قِبَلِ العَدُوِّ) بكسر القاف وفتح الموحدة، أي: من جهتِه (وُجُوهُهُمْ إِلَى العَدُوِّ، فَيُصَلِّي) الإمام (بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُونَ، فَيَرْكَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلَاءِ) الَّذين صلُّوا (إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ) الَّذين كانُوا قِبَل العدوِّ (فَيَجِيءُ أُولَئِكَ) الَّذين كانوا قِبَل العدوِّ إليه ﵊(فَيَرْكَعُ بِهِمْ)﵇(رَكْعَةً فَلَهُ)﵊(ثِنْتَانِ، ثُمَّ يَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ) زاد في الرِّواية السَّابقة أنَّه يسلِّم بهم [خ¦٤١٢٩].
وهذا الحديثُ مرسلٌ؛ لأنَّ أهلَ العلم بالأخبارِ اتَّفقوا على أنَّ سهل بن أَبي حَثْمة كان صغيرًا في زمنهِ ﷺ، وفيه ثلاثةٌ من التَّابعين المدنيِّين في نسقٍ واحدٍ، يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ فمن فوقه.
وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بنُ سعيدٍ القطَّان (عَنْ شُعْبَةَ) بنِ الحجَّاج (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ) القاسِم بنِ محمَّد بنِ أبي بكرٍ الصِّديق رضي الله تعالى عنه (عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ (٣)) وهذا مرفوعٌ.
(١) في (د) و (م): «وابن أبي حثمة»، وقد سقطت من سائر النسخ، والتصحيح من «الفتح». (٢) في (س) و (ص): «عبد الله، أو عامر بن ساعدة». (٣) «مثله»: ليست في (د) و (ص).