٤٧١٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ (عَنْ عَمْرٍو) هو ابنُ دينارٍ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابنِ عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄) أنَّه قال في قوله تعالى: (﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ﴾) وهذه الجملةُ من قوله: «حدَّثنا علي بن عبد الله … » إلى هنا، ساقطةٌ من الفرع المعتمد المقابل على «اليونينية» وقف «تنكزبغا» ثابتةٌ (١) في غيره من الفروع المعتمدة (قَالَ) أي: ابنُ عبَّاس: (هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ) لا منامٍ، وفيه ردٌّ صريحٌ على مَن أنكر مجيءَ المصدرِ مِن «رأى» البصريَّة على «رؤيا» كالحريريِّ وغيرِه، وقالوا: إنَّما يُقال في البصريَّة «رؤية»، وفي الحُلْميَّة «رؤيا»(أُرِيَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ) بضمِّ الهمزة وكسر الراء؛ مِنَ الإراءَةِ (لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ) ولم يصرِّح بالمرئيِّ، وعند سعيد بن منصور من طريق أبي مالك قال: هو ما أُري (٢) في طريقه إلى بيت المقدس (﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ﴾) عطفٌ على ﴿الرُّؤيَا﴾ و ﴿الْمَلْعُونَةَ﴾ نَعْتٌ، زاد في نسخة:«﴿فِي القُرْآنِ﴾»: هي (شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) وكذا رواه أحمد وعبد الرزَّاق عن ابنِ عُيينةَ به: «رُوي أنَّه لمَّا سمع المشركون ذِكْرَها قالوا: إنَّ محمَّدًا يزعُمُ أنَّ الجحيم تحرق (٣) الحجارةَ ثمَّ يقولُ: تَنبتُ فيها الشجرة؟!» رواه بمعناه عبد الرزَّاق عن مَعْمَرٍ عن قَتادة، ولم يعلموا أنَّ مَن قَدَرَ أنْ يحميَ وَبَرَ السمندل (٤) مِن أن تأكلَه النارُ، وأحشاءَ
(١) في غير (ب) و (س): «ثابت». (٢) في (د): «رأى». (٣) في (ب): «يحرق». (٤) السمندل: طائر بالهند لا يحترق بالنار، في (ج) و (ل): «السَّمندر».