قيل: وليسَ في الحديثِ ما تُرجم بهِ. وأُجيب بأنَّ عادةَ المؤلِّف أن يشيرَ إلى أصلِ الحديث، وفي مُرسل الحسنِ: فقال قومٌ لعبدِ الله بن أُبيٍّ: فلو أتيتَ رسولَ اللهِ ﷺ فاستغفرَ لكَ، فجعلَ يَلوي رأسَهُ. فنزلتْ.
(٥) هذا (بابٌ) بالتنوين: (قَوْلُهُ) تعالى: (﴿سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ﴾) يا محمَّد، وهمزة ﴿أَسْتَغْفَرْتَ﴾ مفتوحة من غير مدٍّ في قراءةِ الجمهور، وهي همزة التَّسويةِ الَّتي أصلها للاستفهامِ (﴿أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ﴾) لرسوخِهم في الكُفرِ (﴿إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [المنافقون: ٦]). وسقطَ لأبي ذرٍّ «﴿أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ … » إلى آخره، وقال بعدَ قولهِ: ﴿أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ﴾: «الآيةَ» وسقط لغيره لفظُ «باب».
(١) في (د): «فدعاني ﵇». (٢) في (د) زيادة: «وصدقهم». (٣) في (د): «غم».