كتاب إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري - ط عطاءات العلم

كتاب التفسير - سورة ﴿ويل لكل همزة﴾ - ج: 15 - ص: 513

لاشتمالهِ على الأعاجيبِ (١) والعِبَر، وقيل: التَّقدير: وربِّ العصرِ. وثبتتِ البسملةُ لأبي ذرٍّ كـ «العصر» الثَّاني، وسقط له «وقال يحيَى» (٢).

(((١٠٤))) (سورة (﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ﴾) مكِّيَّة، وآيُها تسع.

والهمزةُ واللُّمزة -فيما قاله ابن عبَّاس- المشَّاؤون بالنَّميمة المفرِّقون بينَ الأحبَّة، وقيل: الهمزةُ: الَّذي يعيبكَ في الغيبِ. واللُّمزة: الَّذي يعيبكَ في الوجهِ.

(بسم الله الرحمن الرحيم) ثبتتِ البسملة لأبي ذرٍّ كالسُّورة (٣). (الحُطَمَةُ اسْمُ النَّارِ؛ مِثْلُ: سَقَرَ وَلَظَى) وقيل: اسم للدَّركة الثَّانية (٤) منها، وسمِّيت حطمةٌ؛ لأنَّها تحطمُ العظامَ وتكسرها، والمعنى: يا أيُّها الهمزة اللُّمزة الَّذي يأكلُ لحومَ النَّاس ويكسر من أعراضِهم؛ إن وراءكَ الحُطمة الَّتي تأكل لحومَ النَّاس (٥) وتكسرُ العِظام.

(((١٠٥))) (﴿أَلَمْ تَرَ﴾) مكِّيَّة، وآيُها خمس، وسقط لأبي ذرٍّ «﴿أَلَمْ تَرَ﴾» (٦).

(قَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ [الفيل: ١]) أي (أَلَمْ تَعْلَمْ) يا محمَّد، وإنَّما قالَ ذلك لأنَّه ﷺ لم

---

(١) في (د): «العجائب».
(٢) العبارة في (د): ورب العصر وسقط لفظ «العصر» الثاني وله وقال يحيى.
(٣) قوله: «كالسورة»: ليس في (د).
(٤) في (س): «الثالثة».
(٥) في (س) زيادة: «وعظامهم؛ أي».
(٦) قوله: «وسقط لأبي ذرٍّ ﴿أَلَمْ تَرَ﴾»: ليس في (د).