(((١٨))) (سُورَةُ الكَهْفِ) مكِّيَّةٌ قيل (١): إلَّا قوله: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ [الكهف: ٢٨] الآيةَ، وهي مئة وإحدى عشرة آية (٢).
(بسم الله الرحمن الرحيم) قال الحافظ ابن حجر: ثبتتِ البسملة لغير أبي ذَرٍّ. انتهى. أي: وسقطت له (٣)، والذي رأيتُه في الفرع كأصله (٤) ثبوتَها له فقط مصحَّحًا على علامته، فالله أعلم.
(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصلَه الفِريابيُّ في قوله تعالى: (﴿تَّقْرِضُهُمْ﴾ [الكهف: ١٧]) أي: (تَتْرُكُهُمْ) وروى عبد الرَّزَّاق عن قَتادة نحوَه، وقولُ مجاهدٍ هذا ساقطٌ عند أبي ذَرٍّ.
(﴿وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ﴾ [الكهف: ٣٤]) بضمِّ المثلَّثة (٥)، قال مجاهد -فيما وصله الفِريابيُّ- أي:(ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ) وعن مجاهدٍ أيضًا: ما كان في القرآن «ثُمُر» بالضَّم؛ فهو المال، وما كان بالفتح؛ فهو النَّبات، وقال ابنُ عبَّاس: بالضم جميع المال؛ من الذَّهب والفضة والحيوان وغير ذلك، قال النابغة:
(وَقَالَ غَيْرُهُ) أي (٦): غير مجاهد: الثُّمُرُ بالضَّمِّ: (جَمَاعَةُ الثَّمَرِ) بالفتح.
(١) «قيل»: ليس في (د)، في (م): «وقيل». (٢) على عدِّ البصريِّ -وهو المشهور- أنها مئة وعشر آيات. (٣) قوله: «أي: وسقطت له»: ليس في (د). (٤) «كأصله»: ليس في (د). (٥) وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي. (٦) «أي»: مثبتٌ من (د).