مكَّة فيُحمَل على أنَّها نزلت بعد حُنينٍ، وحديث حراسته (١) ليلة حُنينٍ أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ، وقد تتبَّع بعضهم أسماء من حرسه ﷺ فجمع منهم سعد بن معاذٍ ومحمَّدَ بن مسلمة والزُّبير (٢) وأبا (٣) أيُّوبَ وذكوانَ بن عبد قيسٍ (٤) وابن (٥) الأدرع السَّلميَّ وابن الأدرعِ اسمُه: محجنٌ، ويقال: سلمة وعبَّاد بن بشرٍ والعبَّاس وأبا (٦) ريحانة.
وفي الباب أحاديث كحديث عثمان مرفوعًا:«حرسُ ليلةٍ في سبيل الله خيرٌ من ألف ليلةٍ يُقام ليلها ويُصام نهارها» رواه الحاكم وصحَّحه وابن ماجه (٧). وحديث أنسٍ مرفوعًا عند ابن ماجه أيضًا:«حرس ليلةٍ في سبيل الله، أفضل من صيام رجلٍ وقيامه في أهله ألف سنةٍ السَّنة ثلاث مئة يومٍ، اليوم كألف سنةٍ» لكنْ قال المنذريُّ: ويشبه أن يكون موضوعًا، وحديث ابن عمر مرفوعًا (٨): «ألا أنبِّئكم بليلةٍ أفضلَ من ليلة القدر؟ حارسٌ حرس في أرضِ خوفٍ، لعلَّه ألَّا يرجع إلى أهله» أخرجه الحاكم، وقال: على شرط البخاريِّ.
٢٨٨٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ) بن أبي كريمة أبو يوسف (٩) الزِّمِّيُّ -بكسر الزَّاي (١٠)
(١) في (د): «حراسة». (٢) زيد في (د): «وعمر». (٣) في (ص) و (ج): «أبو»، وفي (م): «أبوا» وليس بصحيحٍ. (٤) في غير (د) و (س): «بن عبد الله بن قيس» وليس بصحيحٍ. (٥) «ابن»: مثبتٌ من (د). (٦) في (ص): «أبو». (٧) في الأصول: «وصححه ابن ماجه» وهو سبق قلم. (٨) «مرفوعًا»: ليس في (د). (٩) «أبو يوسف»: ليس في (د). (١٠) في (س): «وتحمُّل».