مَسْرُوقٍ) هو ابن الأجدع (عَنْ عَائِشَةَ) ﵂ (أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتِ الآيَاتُ الأَوَاخِرُ مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ؛ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ) من بيته (فَتَلَاهُنَّ فِي المَسْجِدِ، فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الخَمْرِ).
(٥١) (﴿فَأْذَنُواْ﴾) بإسكان الهمزة، وفي نسخةٍ: «باب ﴿فَأْذَنُواْ﴾» بسكون الهمزة وفتح المعجمة، أمرٌ (١) من أَذِنَ يأْذَن (﴿بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [البقرة: ٢٧٩]) الباء للإلصاق، أي: (فَاعْلَمُوا) وتنكير «حربٍ» للتَّعظيم، وهذا تهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ لمن استمرَّ على تعاطي الرِّبا بعد هذا الإنذار، وعن ابن عبَّاسٍ: يقال يوم القيامة لآكل الرِّبا: خُذْ سلاحك للحرب، ثمَّ قرأ الآية، وسقط قوله: «﴿مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ﴾» لغير أبي ذرٍّ.
٤٥٤٢ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالشِّين المعجمة، العبديُّ بندار قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلم بن صُبَيحٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابن الأجدع (عَنْ عَائِشَةَ) ﵂ أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتِ الآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ) سقط «سورة» لأبي ذرٍّ (قَرَأَهُنَّ النَّبِيُّ ﷺ) زاد أبو ذرٍّ: «عليهم» (فِي المَسْجِدِ، وَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الخَمْرِ).
وهذه طريقٌ (٢) أخرى للحديث.
(٥٢) (﴿وَإِن كَانَ﴾) ولأبي ذرٍّ: «بابٌ» بالتَّنوين (٣) «﴿وَإِن كَانَ﴾» أي: وإن حدث غريمٌ (﴿ذُو عُسْرَةٍ﴾) فـ «كان» تامَّةٌ تكتفي بفاعلها (٤) (﴿فَنَظِرَةٌ﴾) الفاء جواب الشَّرط، ونَظِرةٌ: خبر مبتدأ
(١) «أمر»: ليس في (د).(٢) في (د): «طريقةٌ».(٣) «بالتَّنوين»: ليس في (د) و (م).(٤) في (ب): «بعاملها».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute