سعدٍ في روايةٍ (١): فاستمعت قراءته حتَّى خرجت من المسجد، على أنَّ رواية هُشَيْمٍ عن الزُّهريِّ بخصوصها مضعفةٌ، وقد كان سماع جُبَيرٍ لقراءته (٢)﵊ لما جاء في أسارى بدرٍ كما عند المؤلِّف في «الجهاد»[خ¦٣٠٥٠] وكان ذلك أوَّل ما وقر (٣) الإسلام في قلبه كما في «المغازي»[خ¦٤٠٢٣] عند المصنِّف أيضًا.
ورواة هذا الحديث الخمسة ما بين مصريٍّ (٤) ومدنيٍّ، وفيه: التَّحديث والإخبار (٥) والعنعنة والقول والسَّماع، وأخرجه أيضًا في «الجهاد»[خ¦٤٨٥٤] و «التَّفسير»[خ¦٣٠٥٠]، ومسلمٌ وأبو داود في «الصَّلاة»، وكذا النَّسائيُّ فيها، وفي «التَّفسير»، وابن ماجه فيه.
(١٠٠)(بابُ الجَهْرِ) بالقراءة (فِي) صلاة (العِشَاءِ).
٧٦٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّد بن الفضل (قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ) سليمان بن طرخان (عَنْ بَكْرٍ) بسكون الكاف، ابن عبد الله المزنيِّ (عَنْ أَبِي رَافِعٍ) بالفاء والعين المهملة، نُفَيْعٍ الصَّائغ (قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ)﵁(العَتَمَةَ) أي: صلاة العشاء (فَقَرَأَ) فيها بعد الفاتحة: (﴿إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١] فَسَجَدَ) أي: عند محلِّ السُّجود منها سجدةً (فَقُلْتُ لَهُ) أي: سألته عن حكم السَّجدة (قَالَ: سَجَدْتُ) زاد في الرِّواية الآتية في الباب التَّالي
(١) في (ص) و (م): «روايته». (٢) في (م): «لقراءة النَّبيِّ». (٣) في (ص): «أقرَّ». (٤) في (د) و (س) و (م): «بصريٍّ»، وهو تحريفٌ. (٥) «والإخبار»: ليس في (د).