(بسم الله الرحمن الرحيم) سقط لفظُ «سورة» والبسملة لغير أبي ذرٍّ. (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصلَه ابنُ أبي حاتمٍ: (﴿عَسِيرٌ﴾ [المدثر: ٩]) أي: (شَدِيدٌ) عن زُرارة بن (١) أوفَى قاضِي البَصرة: أنَّه صلَّى بهم الصُّبح فقرأَ هذهِ السُّورة، فلمَّا وصَل إلى هذهِ الآية؛ شهقَ شهقةً ثمَّ خرَّ ميِّتًا.
(﴿قَسورة﴾ [المدثر: ٥١]) ولأبي ذرٍّ بالرفع، أي:(رِكْزُ النَّاسِ) بكسر الراء آخره زاي، أي: حِسُّهم (وَأَصْوَاتُهُمْ) وصلَه سفيانُ بن عُيينة في «تفسيره» عن ابنِ عبَّاس (وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ) فيما وصلَه عبدُ بن حميدٍ: (الأَسَدُ، وَكُلُّ شَدِيدٍ قَسْوَرَةٌ) وعندَ (٢) النَّسفي: «وقَسْور» وزاد في «اليونينية»: «يقالُ» ولأبي ذرٍّ: «﴿عَسِيرٌ﴾ شديد ﴿قَسورة﴾ ركزُ النَّاس وأصواتُهم، وكلُّ شديدٍ قَسْورة. وقالَ أبو هُريرة: القَسْورة: قُسور الأسدِ، الرِّكز: الصَّوت (٣)».
(١) في (د) و (ص) و (م) زيادة: «أبي». (٢) في (د) و (م): «زاد». (٣) في (م) زيادة: «وصله سفيان بن عيينة في تفسيره عن ابن عبَّاس: ولكلِّ شديد قسورة. وقال أبو هريرة: القسورة قسور الأسد والركز الصوت». وفي (د) جعل قوله: «والركز الصوت» من المتن وعقبها بقوله: «وسقط هذا لغير أبي ذر».