لتعلُّق الخيرِ بها، قال ﷺ: «الخَيلُ معقودٌ بنَواصِيها (١) الخيرُ إلى يوم القيامةِ الأجرُ والمغنمُ» [خ¦٢٨٥٢] وروى ابنُ أبي حاتمٍ، عن إبراهيمَ التَّيميِّ قال: كانت الخيلُ التي شغلتْ سليمان ﵇ عن صلاة العصرِ عشرين ألف فرسخٍ (٢) فعقرها (٣).
(طَفِقَ ﴿مَسْحًا﴾) في قولهِ تعالى: ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: ٣٣] أي: (يَمْسَحُ أَعْرَافَ الخَيْلِ وَعَرَاقِيبَهَا) حبالها، و ﴿مَسْحًا﴾ نصب بفعلٍ مقدَّر هو خبر طَفِقَ، أي: طفق يمسحُ مَسْحًا.
(﴿الْأَصْفَادِ﴾ [ص: ٣٨]) أي: (الوَثَاقِ) وسقط هذا لأبي ذرٍّ.
(٢)(باب قَوْلِهِ) جلَّ ذكره: (﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي﴾) أي: لا يصلحُ لأحدٍ أن يسلبنيهِ، وظاهر السِّياق أنَّه سألَ مُلكًا لا يكونُ لبشرٍ من بعده مثله؛ ليكون معجزةً مناسبة لحاله (﴿إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾ [ص: ٣٥]) المعطي ما تشاءُ لمن تشاء.
(١) في (ب) و (س): «في نواصيها» وكذا في الصحيح. (٢) كذا في (ص)، ولعلَّ الصَّواب: «فرس» كما في المصادر؛ يحرَّر. (٣) قوله: «وروى ابنُ أبي حاتمٍ … فرسخٍ فعقرها»: ليس في (س) و (د). (٤) في (م): «حدثني» وكتب على هامشه: في نسخة: «أخبرنا».