نُعيمٍ في «مُستخرَجه» -: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة أنَّه قال: (سَمِعْتُ سَالِمًا) هو ابن أبي الجعد (عَنْ جَابِرٍ)﵁ أنَّه قال: (أَرَادَ) أي: الأنصاريُّ (أَنْ يُسَمِّيَهُ القَاسِمَ) أي: أراد الأنصاريُّ أن يسمِّيَ ولدَه القاسم، ومن لازم تسميته به أن يكون أبوه أبا القاسم، فيكون مُكنًّى بكنيته ﷺ(فَقَالَ (١) النَّبِيُّ ﷺ: سَمُّوا) بفتح المُهمَلة وضمِّ الميم، ولأبي ذرٍّ:«تَسمَّوا» بزيادة فوقيَّةٍ مفتوحةٍ وفتح الميم (بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا) بفتح الفوقيَّتين، بينهما كافٌ ساكنةٌ، ولابن عساكر وأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ:«ولا تكَنَّوا» بفتح الكاف والنُّون المُشدَّدة، أصله:«تتكنَّوا» فحُذِف (٢) إحدى التَّاءين (بِكُنْيَتِي).
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «صفة النَّبيِّ ﷺ»[خ¦٣٥٣٨] وفي «الأدب»[خ¦٦١٩٦]، ومسلم في «الاستئذان».
٣١١٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ (٣)) البيكنديُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران (عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ)﵄ أنَّه (قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا) اسمُه: أنسُ بن فَضَالة (غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ القَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لَا نَكْنِيكَ) بفتح النُّون الأولى وسكون الكاف وبعد النُّون المكسورة وبعدها تحتية ساكنة (٤)، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ:«نَكْنِكَ» بحذف التَّحتيَّة (أَبَا القَاسِمِ، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا) بضمِّ النُّون الأولى وسكون الثَّانية وكسر العين المُهمَلة ورفع الميم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ:«ولا نُنْعِمْكَ» بالجزم، أي: لا نكرمك ولا نقرُّ عينك بذلك (فَأَتَى) الأنصاريُّ (النَّبِيَّ ﷺ
(١) زيد في (م): «له»، وليس في «اليونينيَّة». (٢) في غير (د) و (ص): «فحُذِفت». (٣) في (د): «يونس» وهو تحريفٌ. (٤) في غير (د) و (م): «النُّون الأولى وكسر الثَّانية، بينهما كافٌ ساكنٌ، آخره كافٌ، قبلها».