مَاءٍ وَطِينٍ) علامةٌ جُعِلت له يستدلُّ بها عليها، زاد في رواية الباب السَّابق [خ¦٢٠١٦]«وما نرى في السَّماء قَزَعةً»(فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ) ولابن عساكر: «فاستهلَّت السَّماء تلك اللَّيلة» بإسقاط: «في» ونصب «اللَّيلةَ»(فَأَمْطَرَتْ) تأكيدٌ لسابقه لأنَّ «استهلَّت» تتضمَّن (١) معنى «أمطرت»(فَوَكَفَ المَسْجِدُ) أي: قَطَرَ ماءُ المطر من سقفه (فِي مُصَلَّى النَّبِيِّ ﷺ) موضع صلاته (لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، فَبَصُرَتْ) بضمِّ الصَّاد (عَيْنِي) بالإفراد وهو تأكيدٌ (٢)، مثل قولك: أخذت بيدي، وإنَّما يُقال في أمرٍ يعزُّ الوصول إليه إظهارًا للتَّعجُّب من تلك الحالة الغريبة (نَظَرْتُ) بسكون الرَّاء وتاء المتكلِّم في الفرع وغيره، وفي نسخةٍ:«نَظَرَتْ» بفتح الرَّاء وسكون التَّاء، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي:«فبصرت عيني رسول الله ﷺ ونظرت» بواو العطف (إِلَيْهِ انْصَرَفَ مِنَ الصُّبْحِ، وَوَجْهُهُ) أي: والحال أنَّ وجهه (مُمْتَلِئٌ (٣) طِينًا) نُصِب على التَّمييز (وَمَاءً) عطفٌ عليه.
٢٠١٩ - ٢٠٢٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العَنَزِيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ﵂ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: التَمِسُوا) بحذف المفعول، أي: ليلة القدر، وهو مُفسَّرٌ بما سيأتي -إن شاء الله تعالى- ووقع هنا مختصرًا إحالةً على الطَّريق الثَّاني، وهي قوله بالسَّند السَّابق إليه (٤):
(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر:«وحدَّثني» بواو العطف، وفي نسخةٍ:«ح»: للتَّحويل: «وحدَّثني»(مُحَمَّدٌ) هو ابن سلامٍ البيكنديُّ -كما جزم به أبو نُعيمٍ في «المستخرج» -
(١) في (ب) و (س): «يتضمَّن». (٢) في (ص): «توكيدٌ»، وليس في (م). (٣) في (م): «يمتلئ»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة». (٤) زيد في (ص): «ح».