(ثَلَاثَ أَذْرُعٍ) بنصب ثلاثة، ويجوز إضافة «بقصرٍ» إلى «ثلاثة» أي: بقدرِ ثلاثةِ أذرعٍ (أَوْ أَقَلَّ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ) أي: لأجلِ الشِّتاء والاستسخَان (١) به (فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ) بفتحتين، وكأنَّ ابنَ عبَّاس فسَّر قراءتَه بما ذكَره (٢)، وسقط لغير أبي ذرٍّ «كالقصَر قال»(٣).
(٣)(بابٌ)(٤) بالتَّنوين، أي: في (قَوْلُهُ) تعالى: (﴿كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣]) في هيئتِها ولونِها، وسقط لفظ «باب» لغير أبي ذرٍّ.
٤٩٣٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» بالإفراد (عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) بفتح العين وسكون الميم، الفلَّاس البصريُّ، قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى) بنُ سعيدٍ القطَّان قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ) النَّخعيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄) يقول في قولهِ تعالى: ((تَرْمِي بِشَرَرٍ كالقَصَر)[المرسلات: ٣٢]) بفتحتين (قَالَ: كُنَّا نَعْمِدُ) بكسر الميم (إِلَى الخَشَبَةِ) ولأبي ذرٍّ: «إلى الخَشبِ»(ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ وَفَوْقَ ذَلِكَ) ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: «أو فوقَ ذلكَ»(فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ) أي: لأجل الشتاء والاستسخان (٥) بهِ (فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ) بفتحتين. وقال أبو حاتمٍ: القَصَر أصول الشَّجر، الواحدة قصرَة، وفي «الكشَّاف»: هي أعناقُ الإبلِ وأعناقُ النَّخيل؛ نحو: شجرةٍ وشجَر (﴿كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣]) بكسر الجيم، وفي
(١) في (م): «الاستحسان» وكتب على هامشه: «الاستسخان». (٢) في (ب) و (س): «ذكر». (٣) قوله: «وسقط لغير أبي ذر كالقصر قال»: ليس في (د). (٤) في (س): «قوله: ﴿كَأَنَّهُ﴾ ولأبي ذرٍّ: «باب»». (٥) في (ص) و (م): «أي: للاستسخان».