«اليونينية»: بالإفراد (ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ) الشَّريف (ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لأَبِي؟) عبد المطَّلب، أي: في الخضوعِ لحرمتهِ (فَعَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ ثَمِلٌ) سكرانٌ (فَنَكَصَ) رجعَ (رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى عَقِبَيْهِ) بالتَّثنية، رجوع (١)(القَهْقَرَى) بأن مشى إلى خلف ووجههِ لحمزة؛ خوفًا أن يَحْدُثَ منه شيءٌ، فيكون منه بمرأى فيرده إن وقع منه شيءٌ (فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ)ﷺ.
٤٠٠٤ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ) بفتح العين وتشديد الموحدة، أبو عبد الله المكِّيُّ سكن بغدادَ قال:(أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان رضي الله تعالى عنه (قَالَ: أَنْفَذَهُ) بالفاء والذال المعجمة، أي: بلغَ به مُنتهاه من الرِّواية (لَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ) بفتح الهمزة، عبد الرَّحمن بن عبد الله الكوفيُّ، أو المراد بقوله:«أنفذَه» أرسلَه، فكأنَّه حملَه عنه مكاتبةً (سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ مَعْقِلٍ) بفتح الميم وكسر القاف، عبد الله المُزَنيِّ (أَنَّ عَلِيًّا) هو: ابنُ أبي طالبٍ (﵁ كَبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ) بضم الحاء المهملة وفتح النون مصغَّرًا، لَمَّا مات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، ولم يذكرْ عددَ التَّكبير. وفي «اليونينية» عن الحافظِ أبي ذرٍّ، أنَّه (٢) قال: يعني (٣) أنَّه كبَّر عليه خمسًا. وكذا في «مُستخرجه» من طريق البخاريِّ بهذا الإسناد: «خمسًا». كذلك.
وفي «معجم الصحابة» للبَغويِّ عن محمد بن عَبَّاد بهذا الإسناد: «ستًا»، وكذا رواه البخاريُّ في «تاريخه الكبير» أي: فقيل لعليٍّ في ذلك (فَقَالَ: إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا) ولمن شهدَها فضلٌ على
(١) في (س) و (ص): «رجع». (٢) «أنه»: ليست في (د). (٣) في (د): «بلغني».