وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «علامات النُّبوَّة»[خ¦٣٦١٩] و «الأيمان والنُّذور»[خ¦٦٦٢٩]، ومسلم في «الفتن».
٣١٢٢ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ) بكسر السِّين المُهمَلة، قال:(حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء وفتح المُعجَمة، ابن بُشَيرٍ -بضمِّ المُوحَّدة وفتح الشِّين المُعجَمة- الواسطيُّ قال:(أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ) بفتح السِّين المُهمَلة وتشديد التَّحتيَّة، ابن أبي سيَّارٍ، واسمه: وردان الواسطيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ الفَقِيرُ) -لأنَّه أُصِيب في فقار ظهره- ابن صُهَيبٍ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريُّ (﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أُحِلَّتْ لِي الغَنَائِمُ) هي من خصائصه فلم (١) تحلَّ لأحدٍ غيره وأمَّتِه.
وهذا الحديث سبق في «الطَّهارة» في «باب التَّيمم»[خ¦٣٣٥].
٣١٢٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أُوَيسٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمام (٢)(عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هُرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ (٣)، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ، بِأَنْ) ولابن عساكر:«أن»(يُدْخِلَهُ) بفضله (الجَنَّةَ) بعد الشَّهادة في الحال، أو بغير حسابٍ ولا عذاب بعد البعث، وتكون فائدة تخصيصه: أنَّ ذلك كفَّارةٌ لجميع خطاياه، ولا تُوزَن مع حسناته، وعبَّر عن تفضُّله تعالى بالثَّواب بلفظ:«تكفَّل الله» لتطمئنَّ به النُّفوس، وتركن إليه القلوب (أَوْ يَرْجِعَهُ) بفتح الياء لأنَّ «رجع» يتعدَّى بنفسه، أي: أو أن يَرجعَه (إِلَى
(١) في (د): «فلا». (٢) «الإمام»: مثبتٌ من (د) و (س). (٣) في (م): «سبيل الله» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».