للأوَّلين والآخرين في خَلاصِهِم مِن كربِ يوم الدِّين، وتوصيلهم (١) إلى جنات النعيم، ولقاء الله رب العالمين، جعلنا الله منهم بمَنِّه وكرمه (رَوَاهُ) أي: الحديث المذكور (حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ) عبدِ الله بنِ عمرَ، فيما وصله الإسماعيليُّ (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ).
وهذا الحديث (٢) قد سبق في: «باب الدعاء عند الأذان» من «كتاب الصلاة»[خ¦٦١٤].
(١٢) هذا (بَابٌ) بالتنوين في قوله تعالى: (﴿وَقُلْ جَاء الْحَقُّ﴾) الإسلامُ (﴿وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾) أي: ذهب وهلك الشِّركُ، وقال قَتادة: الحقُّ القرآن، والباطلُ الشيطان، وقال ابن جُريج: الحقُّ الجهاد (٣)، والباطل الشِّرك، وقيل غير ذلك، والصوابُ تعميمُ اللفظ بالغاية (٤) الممكنة، فيكونُ التعبير (٥): جاء الشرعُ بجميع ما انطوى فيه، والباطل: كلُّ ما لا تنال به غايةٌ نافعةٌ (﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: ٨١]) مضمحِلًّا ذاهبًا غيرَ ثابتٍ، قال:
وقال أبو عبيدة:(يَزْهَقُ) بفتح أوّله وثالثه، معناه:(يَهْلِكُ) بفتح أوَّله وكسر ثالثه، والمرادُ بهلكتِه: وُضوحُه، فيكون هالكًا لا يعمل به المحقُّ، وسقط لأبي ذر «﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾» وقال بعد: ﴿الْبَاطِلَ﴾: «الآية»، وسقط لغيره لفظ «باب».
٤٧٢٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبدُ الله بنُ الزبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) ابنُ عُيينةَ (عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ) عبدِ الله، واسمُ أبي نَجِيح -بفتح النون وكسر الجيم- يسارٌ، ضدُّ اليمين (عَنْ مُجَاهِدٍ)
(١) في (د) و (ص) و (م): «وموصلة». (٢) «الحديث»: ليس في (د). (٣) في (د): «الشهادة». (٤) في (د): «بالفائدة». (٥) في (د): «المعنى».