(قَالَ سُفْيَانُ) بن عيينة بالسَّند السَّابق: (وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو) -بفتح العين- ابن دينارٍ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ) أي: ابن الحُسَين بن عليٍّ (عَنْ جَابِرٍ)﵁(فَحَثَا لِي) أي: أبو بكرٍ ﵁(حَثْيَةً) بفتح الحاء من: حثى يحثي، ويجوز حثوةً من: حثا يحثو، وهما لغتان (وَقَالَ: عُدَّهَا) أي: فعددتها (فَوَجَدْتُهَا خَمْسَ مِئَةٍ، قَالَ: فَخُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «مثليها» بالتَّثنية. قال سفيان:(وَقَالَ -يَعْنِي: ابْنَ المُنْكَدِرِ-: وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ البُخْلِ؟!) وهذا يشعر بأنَّه من كلام ابن المنكدر، لكن في «مُسنَد الحميديِّ» عن سفيان في هذا الحديث: «وقال ابن المنكدر في حديثه» ففيه اتِّصال ذلك إلى أبي بكرٍ، و «أدوأ» بالهمزة (١) على الصَّواب أي: أقبح، والمحدِّثون يروونه:«أَدْوَى» بغير همزٍ، وهو من «دَوَى» إذا كان به مرضٌ في جوفه، فيُحمَل على أنَّهم سهَّلوا الهمزة.
وهذا الحديث قد سبق بعضه (٢) في «الهبة»[خ¦٢٥٩٨] وغيرها.