«اليونينيَّة»: «والثَّلاثة» بالنَّصب، أي: واستقبال الحاجِّ الثَّلاثة، حال كونهم (عَلَى الدَّابَّةِ) والاستقبال يكون من الطَّرفين لأنَّ من استقبلك فقد استقبلته، ولابن عساكر:«باب استقبال الحاجِّ الغلامين» بإضافة «الاستقبال» إلى «الحاجِّ»، و «الغلامين»: مفعوله، أو:«استقبال»: مضافٌ إلى «الغلامين»، و «الحاجَّ»: نُصِب على المفعوليَّة؛ كقراءة ابن عامرٍ بالفصل بين المضافين بالمفعول في قوله تعالى في سورة الأنعام: ﴿قَتْلُ﴾ برفع اللَّام على ما لم يُسَمَّ فاعله (أَوْلَادَهِمْ) بالنَّصب على المفعول بالمصدر ﴿شُرَكَآؤُهُمْ﴾ [الأنعام: ١٣٧] بالخفض على إضافة المصدر إليه، المذكور توجيهه في «كتاب القراءات الأربع عشرة» ممَّا جمعته، و «الثَّلاثةَ»: بالنَّصب عُطِف على «الغلامين»، لكن لا أعرف (١) نصب «الحاجِّ» في روايةٍ.
١٧٩٨ - وبالسَّند قال:(حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ) بضمِّ الميم وفتح العين واللَّام المُشدَّدة العمِّيُّ، أخو بَهْز بن أسدٍ البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) بضمِّ الزَّاي، قال:(حَدَّثَنَا خَالِدٌ) الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ (٢): لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ) ولأبي ذرٍّ: «رسول الله»(ﷺ مَكَّةَ) في الفتح (اسْتَقْبَلَهُ (٣) أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ) بضمِّ الهمزة من «أُغيلمة» وفتح الغين المعجمة، قال في «الصِّحاح»: الغلام معروفٌ، وتصغيره: غُلَيِّمٌ، والجمع: غِلْمَةٌ وغِلْمانٌ،
(١) في (ص): «أعلم». (٢) «قال»: سقط من (ص) و (م). (٣) في (م): «استقبلته»، وكذا في «اليونينيَّة».