وسكون الموحدة، ابن حراشٍ (عَنْ حُذَيْفَةَ) بن اليمان (﵁) أنَّه (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ) بفتح الجيم (مِنَ اللَّيْلِ) صلةٌ لـ «أخذ» على طريق الاستعارة؛ لأنَّ لكلِّ أحدٍ حظًّا منه وهو السُّكون والنَّوم، فكأنَّه يأخذُ منه حظَّه ونصيبه. قال الله تعالى: ﴿جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ﴾ [يونس: ٦٧] فالمضجع على هذا يكون مصدرًا (وَضَعَ يَدَهُ) زاد أحمدُ من (١) طريق شريكٍ، عن عبد الملك بن عُميرٍ:«اليُمنى»(تَحْتَ خَدِّهِ) وبهذه (٢) الزِّيادة يحصل الغرض من التَّرجمة، وجرى المؤلِّف على عادتهِ في الإشارة إلى ما (٣) وقع في بعض طرق الحديث (ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ) بذكر اسمك (أَمُوتُ وَأَحْيَا) بفتح الهمزة (وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا) أي: ردَّ أنفسنَا بعد ما (٤) قبضَها عن التَّصرُّف بالنَّوم، والنَّوم أخو الموت (وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الإحياءُ بعد الإماتةِ، والبعثُ يوم القيامة.