(أَوَابِدَ) بالهمزة المفتوحة والواو، وبعد الألف موحدة فدال مهملة (كَأَوَابِدِ الوَحْشِ) أي: نفارًا كنِفارِ الوحش (فَمَا فَعَلَ مِنْهَا هَذَا) الفعل، وهو النِّفار ولم تقدروا عليه (فَافْعَلُوا) به (مِثْلَ هَذَا) وكلوهُ، فإنَّه له ذَكاة.
(٣٧) هذا (١)(بابٌ) بالتَّنوين: (إِذَا نَدَّ) أي: نفر هاربًا (بَعِيرٌ) كائن (لِقَوْمٍ، فَرَمَاهُ بَعْضُهُمْ بِسَهْمٍ) ليحبسه (٢)(فَقَتَلَهُ، فَأَرَادَ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ وابن عساكرَ:«وأراد»(صَلَاحَهُمْ) أي: صلاحَ القوم أصحاب البعير لا إفساده (٣) عليهم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ:«صلاحه» بالإفراد، أي: صلاحَ البعير، وكلاهما بغير همز (٤). وفي «الفتح»: «إصلاحهم» و «إصلاحهُ» بالهمزةِ فيهما، ونسب تركَها لكريمةَ، والَّذي في «اليونينيَّة»: «إصلاحهم» بالهمزة (فَهْوَ) أي: ذلك الفعل (جَائِزٌ) أكلًا ولا يلزمه بقتلهِ شيءٌ (لِخَبَرِ رَافِعٍ) الآتي (٥)(عَنِ النَّبِيِّ ﷺ).
٥٥٤٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثَني» بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ) وسقط لفظ «محمَّد» لغير أبي ذرٍّ قال: (أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ) بضم العين فيهما من غير إضافة الثَّاني (٦)(الطُّنَافِسِيُّ)
(١) «هذا»: ليست في (د). (٢) في (ص): «فحبسه». (٣) في (م): «فساده». (٤) في (د): «همزة». (٥) في (د): «اللاحق». (٦) في (م) و (د): «للثاني».